رئيس الوزراء: ماليزيا تستعين بعلاقاتها الجيدة مع دول أخرى للمساعدة في وقف الحرب الهمجية في غزة

بوتراجايا/ 2 مايو/أيار//برناما//-- قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن ماليزيا ستستعين بعلاقاتها الجيدة مع كل الدول للمساعدة بشكل مشترك في وقف قمع النظام الإسرائيلي وحربها الهمجية على أهالي قطاع غزة بفلسطين.

وفي حديثه في برنامج "الحديث مع رئيس الوزراء" الذي بثته أربع محطات تلفزيونية محلية الليلة الماضية، أفاد بأنه يجب وضع استراتيجية تشارك فيها مختلف الدول في هذه القضية، لأن القمع في غزة لم يعد قضية تخص منظمة التعاون الإسلامي أو الدول العربية والإسلام فحسب.

"لا أعتقد أن هذه قضية تخص الدول الإسلامية أو الدول العربية. فالتصريحات الإيجابية للصين وروسيا، وخاصة الاتحاد الإفريقي والبرازيل وإسبانيا وإيرلندا (بشأن قضية فلسطين)، تقترح بأن نضع إطاراً استراتيجياً لحل المشكلة"، على حد تعبيره.

وأضاف "على الرغم من أن الوضع صعب للغاية، إلا أننا نتلقى الدعم الكامل. وقد عبّرنا للرئيس البرازيلي /لولا دا سيلفا/ ورئيس الوزراء الإسباني /بيدرو سانشيز/ بأننا ندعم ونحترم موقفهما (في دعم فلسطين) لأن هذا (القمع في غزة) مشكلة إنسانية".

وأوضح أنور - الذي كان لم يستطع إخفاء دموعه عندما تطرق إلى القضية الفلسطينية - أنه في اجتماعه مع العديد من القادة خارج الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض بالمملكة العربية السعودية مؤخراً، أكد موقفه بضرورة توقف القمع الذي تمارسه إسرائيل على أهالي غزة.

أثناء وجوده في الرياض، بالإضافة إلى لقاء ولي العهد رئيس وزراء المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، كان يتسنى لأنور أيضًا الوقت للقاء رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني ورئيس وزراء دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل محمد.

"بشكل عام، الجميع متفقون على ضرورة وقف الاستبداد، ولكن يبدو أنه لا توجد قدرة على تجسيد ذلك بسبب قوة إسرائيل التي تدعمها الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية"، بحسب رئيس الوزراء.

وتابع يقول "قبل أن أعود (إلى أرض الوطن)، يبدو أن هناك قلقاً جدياً من السماح لإسرائيل بانتهاك واحتلال رفح وغزة، وإذا حدث ذلك فستكون كارثة أكبر بكثير مما نتصور حدوثه".

واستطرد أنور بأن صرامة ماليزيا في حث إسرائيل على وقف العنف ضد أهالي غزة لا يهدف إلى إظهار القوة، بل ذلك لأسباب إنسانية.

"نحن نفهم أننا من ماليزيا، وهي دولة متوسطة وليست كبيرة. ليس لديّ خيار (عندما) واجهت رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، ورئيس وزراء أستراليا أنتوني نورمان ألبانيز، والمستشار الألماني أولاف شولتس، سوى الادلاء بحجج في ذهني (حول شأن فلسطين)... لقد بذلتً كل ما بوسعي".

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ