ثلاثة ماليزيون يصلون إلى المدينة المنورة بدراجاتهم لأداء فريضة الحج

كوالالمبور/ 22 أبريل/نيسان//برناما//-- بعد رحلة بالدراجة استغرقت 105 أيام من كوالالمبور، وصل ثلاثة ماليزيون من بينهم زوجان بنجاح إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية يوم الجمعة الماضي (19 أبريل/نيسان) في مهمة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو الحج.

ووصل الثلاثي، أحمد محمد عيسى البالغ من العمر 36 عامًا، وزوجته نور عديله محمد سافي البالغة من العمر 37 عامًا، وموظف بمعهد بحوث الغابات الماليزي عبد الحليم طلحة البالغ من العمر 57 عامًا إلى وجهتهم بعد قطع مسافة 12 ألف كيلومتر.

وقال أحمد إن هذه الرحلة كانت أقصر من نفس الرحلة قبل تسع سنوات لأن الهدف الرئيسي هو لأداء فريضة الحج والتي اضطر في نصف الرحلة المعنية، استخدام وسائل النقل الأخرى مثل القطار، والطائرة، والعبّارة، والسيارات بسبب عوامل لا يمكن تجنبها.

وأوضح: " تزوجت في عام 2016م، آنذاك كانت مغامرتي مع زوجتي بركوب الدراجة أشبه بشهر عسل يشمل 14 دولة، واستغرقت الرحلة للوصول إلى مكة سنة وثلاثة أشهر قبل أداء العمرة".

جاء ذلك في حديثه لوكالة برناما مؤخرًا، وأفاد: " لكن المغامرة في هذه المرة أكثر تركيزًا لأداء فريضة الحج بعبور سبع دول واستغراق خمسة أشهر فقط للوصول إلى هنا (المدينة المنورة).

عبروا من  تايلاند، ثم استقلوا رحلة إلى الهند وواصلوا بركوب الدراجة إلى باكستان، وإيران قبل ركوب العبارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومواصلة ركوب الدراجة إلى المملكة العربية السعودية.

وأضاف أحمد أن صديقه الآخر « تشي سعد نوردين » البالغ من العمر 74 عامًا وهو أيضًا صحفي سابق غير متفرغ في وكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما) الذي كان معه في هذه المغامرة، فشل في المرحلة الأولى في الاستمرار بسبب الظروف الصحية والطقس البارد عندما وصلنا إلى باكستان في يناير/كانون الثاني.

ووفقًا له، على الرغم من تجربة « تشي سعد نوردين »  22 جولة في ماليزيا ، إلا أن العوامل الجغرافية للجبال والطقس البارد في باكستان قد أثرت على صحته.

" أثناء دخول باكستان،  أدى الطقس البارد بدرجة حرارة أقل من 10 درجات مئوية إلى تدهور صحة  « تشي سعد نوردين »  فأصابه سعال طويل وفقدان الشهية، لذا أصبح من الصعب عليه ركوب الدراجة إلا أنه ركبها باضطرار مما أجبر لتلقي العلاج في المستشفى "، على حد تعبيره.

وأفاد: "بعد مناقشة مشتركة والاستماع إلى نصيحة الطبيب بعدم الاستمرار في ركوب الدراجة، وافق « تشي سعد نوردين »  على أخذ تذكرة طيران للعودة إلى ماليزيا. والحمد لله بعد وصوله إلى أرض الوطن وتلقيه علاج متابعة، تحسنت حالته الصحية الآن ".

وفي الوقت نفسه، أنتجوا أيضًا بطاقات بريدية مستوحاة من كل دولة تمت زيارتهم لتغطية تكلفة الحج، وحسب ما أفاده أحمد أنه تم بيع 1,558 بطاقة بريدية بنجاح حتى الآن بقيمة تزيد عن 141,000 رنجيت ماليزي.

"هناك العديد من الخيارات المتاحة في جهودنا لأداء فريضة الحج وأحدها هو من خلال تأشيرة مجمعة من سفارة المملكة العربية السعودية والتي يتم منحها لوكالات الحج المختارة أو المديرين من ماليزيا "، على حد تعبيره.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.ج س.هـ